بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
تعتبر مشكلة البيئة من القضايا التي تحظى باهتمام كبير جدا من قبل الأفراد والدول والنظام الدولي بشكل عام، بالرغم من حداثة هذه المسألة مقارنة بغيرها من القضايا السياسية والاجتماعية والدولية الأخرى، مثل نزع السلاح وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ولعل أبرز أسباب هذا الاهتمام العالمي بهذه القضية على وجه التحديد هو إدراك النظام الدولي بأنها أصبحت أهم تحد لبقاء الإنسان وحضارته ورفاهيته، فمفهوم البيئة هو كل ما يحيط بالإنسان والذي يمارس في حياته وأنشطته المختلفة، ويمتد ليشمل الأرض التي نعيش عليها والهواء الذي نتنفسه ونضع عشرة خطوط تحت كلمة نتنفسه. ومن ثم الماء الذي نشربه، فهو تأثير من شأنه ان يشمل بشكل عام تلوث التربة وتلوث البحار والمحيطات وتلوث الغلاف الجوي وغيرها من المصادر الرئيسية للحياة. لقد حضرت أحد دواوين أهل الكويت وكان بين الموجودين النائب فيصل المسلم وبعض الدكاترة والمحامين والمثقفين، ودار الحديث حول ما تتعرض له بعض مناطق الكويت الجنوبية مثل أم الهيمان والأحمدي من خطر بيئي يستوجب المعالجة السريعة، وإلا سنعاني في المستقبل بسبب هذه المشكلة من »تشوهات« خلقية وفعلا بدأت تظهر، فالجميع يعلم أن ما تعانيه أم الهيمان والأحمدي والمناطق المجاورة ما هو الا موت بطيء وبما ان الدولة هي المتسبب الأول والأخير والحقيقي لهذه الأزمة والتي سيأتي يوم وتنفجر من دون سيطرة فلا بد من ايجاد الحل الذي يحفظ حق هؤلاء المواطنين من قبل دولتهم التي وضعتهم في هذه الزاوية الخطيرة بسبب التخطيط السيئ وغير المدروس لوضعها مدنا مأهولة بالسكان في أماكن تعتبر قاتلة لوجود أبخرة سامة ومتنوعة تقتل حتى الفيل وليس البشر فقط، تحوم فوق سمائها كل يوم وكل ساعة. وخلال الحديث مع الاخوة حاولنا ان نجد حلا حسب قدراتنا البسيطة من أجل البحث عن سبل العلاج، ومن خلال نظرتهم للأمر أصبح كل منهم يطرح فكرته كما يراها مناسبة، وكانت لديهم طريقة للخلاص من كل هذه المشكلات وسبقني في طرحها المحامي خالد الحمود وهي ماذا لو تم تعويض الاخوة سكان تلك المناطق من خلال تثمين مدنهم وإعطائهم بدائل سكنية بعيدة عن تلك المناطق المسمومة، فبذلك سيتم حمايتهم ونحافظ على سلامة أبنائنا وفي الوقت نفسه ايجاد حل يرضي جميع الأطراف ولا ننسى أن هذه الآبار والموارد النفطية في تلك المناطق يصعب تغيير أماكنها بشكل سهل وبجرة قلم ومن أجل ذلك أتمنى من الحكومة أن تأخذ هذا الاقتراح وترى مدى فاعليته، وان يسموا هذا المشروع تثمين مساكن الأحمدي وأم الهيمان.
bader-nasser@hotmail.com
تعتبر مشكلة البيئة من القضايا التي تحظى باهتمام كبير جدا من قبل الأفراد والدول والنظام الدولي بشكل عام، بالرغم من حداثة هذه المسألة مقارنة بغيرها من القضايا السياسية والاجتماعية والدولية الأخرى، مثل نزع السلاح وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ولعل أبرز أسباب هذا الاهتمام العالمي بهذه القضية على وجه التحديد هو إدراك النظام الدولي بأنها أصبحت أهم تحد لبقاء الإنسان وحضارته ورفاهيته، فمفهوم البيئة هو كل ما يحيط بالإنسان والذي يمارس في حياته وأنشطته المختلفة، ويمتد ليشمل الأرض التي نعيش عليها والهواء الذي نتنفسه ونضع عشرة خطوط تحت كلمة نتنفسه. ومن ثم الماء الذي نشربه، فهو تأثير من شأنه ان يشمل بشكل عام تلوث التربة وتلوث البحار والمحيطات وتلوث الغلاف الجوي وغيرها من المصادر الرئيسية للحياة. لقد حضرت أحد دواوين أهل الكويت وكان بين الموجودين النائب فيصل المسلم وبعض الدكاترة والمحامين والمثقفين، ودار الحديث حول ما تتعرض له بعض مناطق الكويت الجنوبية مثل أم الهيمان والأحمدي من خطر بيئي يستوجب المعالجة السريعة، وإلا سنعاني في المستقبل بسبب هذه المشكلة من »تشوهات« خلقية وفعلا بدأت تظهر، فالجميع يعلم أن ما تعانيه أم الهيمان والأحمدي والمناطق المجاورة ما هو الا موت بطيء وبما ان الدولة هي المتسبب الأول والأخير والحقيقي لهذه الأزمة والتي سيأتي يوم وتنفجر من دون سيطرة فلا بد من ايجاد الحل الذي يحفظ حق هؤلاء المواطنين من قبل دولتهم التي وضعتهم في هذه الزاوية الخطيرة بسبب التخطيط السيئ وغير المدروس لوضعها مدنا مأهولة بالسكان في أماكن تعتبر قاتلة لوجود أبخرة سامة ومتنوعة تقتل حتى الفيل وليس البشر فقط، تحوم فوق سمائها كل يوم وكل ساعة. وخلال الحديث مع الاخوة حاولنا ان نجد حلا حسب قدراتنا البسيطة من أجل البحث عن سبل العلاج، ومن خلال نظرتهم للأمر أصبح كل منهم يطرح فكرته كما يراها مناسبة، وكانت لديهم طريقة للخلاص من كل هذه المشكلات وسبقني في طرحها المحامي خالد الحمود وهي ماذا لو تم تعويض الاخوة سكان تلك المناطق من خلال تثمين مدنهم وإعطائهم بدائل سكنية بعيدة عن تلك المناطق المسمومة، فبذلك سيتم حمايتهم ونحافظ على سلامة أبنائنا وفي الوقت نفسه ايجاد حل يرضي جميع الأطراف ولا ننسى أن هذه الآبار والموارد النفطية في تلك المناطق يصعب تغيير أماكنها بشكل سهل وبجرة قلم ومن أجل ذلك أتمنى من الحكومة أن تأخذ هذا الاقتراح وترى مدى فاعليته، وان يسموا هذا المشروع تثمين مساكن الأحمدي وأم الهيمان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق