لم أتخيل المنظر الذي صورته ونشرته »الشاهد« الى الآن! والخاص بما يحصل في جزيرة كبر على وجه الخصوص والجزر الكويتية بشكل عام، واعتقد ان الكثيرين يشاطرونني الرأي بأنهم لم يتصوروا أن ما يحصل بهذه الجزر كما نــــشر على الصفحـــــات الأولـــى لـ »الشاهد«، ربما لأن القضية بعيدة جدا من حيث تسليط الضوء عليها ومتابعة الأحداث المشينة التي تحصل عليها، وهنالك أمور كثيرة تخفى على الكثيرين، وبهذا أقر بأننا قد وصلنا الى وضع أمني واجتماعي وتربوي سيئ بعض الشيء مع الأسف ولا بد ان نقف لحظة تأمل، ماذا يتطلبه منا الوطن في هذا الوقت لكي نعالج بعض الفساد الذي قلت عنه قبل فترة في مقال سابق انه »استشرى« ولكن ليس الفساد الاداري، بل انكشفت الأقنعة من أنواع الفساد بأشكاله التي يعاني منها البلد وهو الفساد الأخلاقي الذي بات يطحن المجتمع الكويتي بسبب تفاهات البعض الذين ينادون بالحرية المطلقة! ومع الأسف ايضا نرى بعض الأصوات الرديئة تنادي بعدم تضخيم الموضوع وهو جزء من فاتورة الحرية المزعومة بحلتها الجديدة التي يراد بها باطل، فقد انكشف طبق الفساد في الجزر الكويتية و»فاحت ريحته« الفاسدة وهؤلاء لا يزالون يرددون انها حرية شخصية! ولكن أي حرية شخصية ومنذ متى كانت في الكويت بهذا الشكل السيئ لنسميها حرية؟ أنا أرى انه قد حان وقت عصى محمد هايف لتوجيهها ضد (عراة كبر) وتفعيل دور لجنة الظواهر السلبية بأسرع وقت ولا بد ان »تشمر« عن ذراعيها هذه اللجنة وسل سيفها لقطع يد الفاسدين التي طالت الجزر الكويتية وتشويه سمعة الكويت بأفعالهم والذين اصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على طبيعة المجتمع الكويتي المحافظ! ولا نريد من اللجنة تصريحات فقط بل نريد أفعالا وان يتوجهوا الى هذه الأماكن ووضع نقاط أمنية ثابتة للحد من تلك التصرفات المشينة، فهنالك نفوذ قوي لبعض الذين يتوجهون الى مثل تلك الأماكن ولن تقدر عليها »الشرطة« وحدها، والحل الثاني وهو الأنسب هو تدخل وزير الداخلية »بونواف« والذهاب شخصيا وأمام كاميرات التلفزة والصحف لعمل »كبسة« على الهواء مباشرة تنقل أحداث كيفية ملاحقة ومعاقبة هؤلاء، فهذا فعل فاضح ولا بد من معاقبتهم بنفس طرق معاقبة الأجنبي ووضعهم امام التلفزة لإذلالهم لأنهم يفشون الرذيلة دون خوف وفي أماكن تعتبر مفتوحة للجميع ومكانا عاما، ونحن مع الوزير ونؤيده بأن يقوم بإغراقهم في البحر وفي أماكنهم، والله المستعان.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق