شئنا أم ابينا الكويت ستصبح ( مملكة).!

هنالك احاديث تشاع في كل وقت وتدار في اكثر الدواوين في البلاد عن ان الكويت ربما ستتحول الى مملكة وتصبح (مملكة الكويت).!لا اعلم هل ما حصل قبل فترة وخلال اجتماعات الدورة التاسعة للمؤتمر الوزاري لدول جوار العراق في طهران صدفه؟! وكان ذلك بسبب خطأ في الترجمة أو نقص في معلومات المنظمون في هذا البلد عندما تم تحضير اللوحات التعريفية التي توضع على طاولة المفاوضات أمام كل وفد لتحديد الدولة التي يتبع لها وتم وضع اسم الكويت باللغة الانجليزية و بينما كتب على اللوحة انذاك و التي كانت أمام وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح باللغة العربية (دولة الكويت) ولكن الغريب عندما تم وضع عبارة بالانجليزية
أي مملكة الكويت على طاولة دولة الكويت.!( Kingdom of Kuwait)
فهل كانت عن طريق الصدفه.؟!وهل هناك توجه للقياده السياسه يدعم مثل هذا الطرح ؟
هل ستتحول دولة الكويت ويصبح اسمها( مملكة الكويت) ؟وهل هناك دعم من قبل الاسره الحاكمه لهذا الامر ؟وما رأي الكويتيين في هذا الامر؟!
ليعلم الجميع بأنه او كما يقول المثل( مافيه نار من غير دخان).!ومارأي دستورنا الغالي في هذا الشأن وما الذي ينص عليه؟! لنتفق بأن دولة الكويت امارة وتبادل الحكم بها لذرية المغفول له مبارك الصباح .!.وهل من الممكن تغير مادة دستورية من اجل هذا الامر لتصبح الكويت مملكة لذرية المغفور له مبارك الصباح ؟!وان حصل هذا الامر هل سيطرأ تغيير دستوري له ؟! بأعتقادي بأنه لا بد من اجراءات معقده في هذا الشأن حتى يتحقق هذا الامر..! فهنالك من يرى بأن المملكة لها حسابات سياسية مغايرة للامارة سواء من ناحية الشعب او الدستور او الاسرة الحاكمة..! .ولا عتقد بأن هنالك توجه لتحويل الكويت الى امارة قبل الخمس عشر سنه القادمة.واما عن نفسي فان سالت عن رايي في جعل الكويت(مملكة)فأنا ضد هذه الفكرة عن بكرة ابيها الا بحالة واحده وهي جعل الكويت مملكة بأتفاق الجميع ولكن عدم (دفن)منهج الديموقراطية التي اسسها اجدادنا .! وان لا يصبح فيها الملك هو من يدير البلاد وابعاده حتى لا يتم ازعاجه عن شؤون ادارة البلد داخليا الا بحالة الضرورة لانقاذ مايمكن انقاذه ان حصلت نزاعات تهدد امن البلد.! وجعله ملكا رزما وهو ابو السلطات في حال(التشنج السياسي)او الاضرار بالمواطنين ومصاحلهم ومصلحة بلادهم الوطنية فعندها لا بد فيها ان يتدخل الملك.! وهنالك مثال حي فالنتوجه بإنظارنا الى نسخه قديمة شبيهه بما سنتفق عليه وهي (المملكة المتحدة) فنظامها ملكي ديمقراطي.الملك الواجهه للبلد ولكن المؤسسات الديمقراطية هي التي تدير البلد دون تدخل اي طرف قريب ابو بعيد من الملك.! وفي نهاية المطاف فأنا ارى بأن الكويت ستتحول الى مملكة شأنا ام ابينا ولكن نريدها بنظامها الديمقراطي الذي يطالبنا فيه دوما سمو الامير حفظة الله وان تكون هي منهاجنا في الحياة لهذا البلد ولا جدال فيها.!فدائما حفظة الله يردد بكلماته السامية بأنه يريد الكويت منار الديمقراطية في العالم ولا بد العمل على بقاء كيانها الديمقراطي رغم جميع التغيرات الاسمية لمسمى البلد ان كانت مملكة ام امارة فهي تستحق بأن تكون هذه البلاد(ملكه الديمقراطية)في العالم وهي كذلك.! وفي نفس الوقت لا بد ان نحافظ ونتمسك على النظام الديمقراطي مهما يكن والسير على هذا النظام الذي تعب من اجله ووضعه ابائنا واجدادنا بأول (لبنة)اساس لمستقبل الكويت الديمقراطي العريق.!فقد اصبحت الديمقراطية راسخه في وجداننا وحياتنا اليومية.!.والله المستعان