بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
عندما نطالب بتأجيل الدراسة فذلك نابع من خوفنا على أبنائنا، والخوف من انتشار الوباء أكثر، فيكفينا العدد الذي وصلنا إليه وتكفي حالات الوفاة بسببه.
فوزارة التربية عاجزة حتى الآن عن اتخاذ قرار شجاع لتأجيل الدراسة حماية لمجتمعنا وابنائنا من هذا الوباء الخطير، وهناك دول كثيرة اتخذت القرار وبسرعة البرق لأنها تعلم خطورة هذا الأمر، منها اليابان وغيرها وأغلقت المدارس، وعملت على ايجاد خطة لاحتوائه، ونحن لا نطالب بأكثر من حقنا في حماية أرواحنا وأرواح ابنائنا، وهذا الأمر مفروغ منه وان كان عذر عدم تأجيل الدراسة بأنه يسبب خسائر مالية، فأهلاً وسهلاً بالخسائر طالما أنها تحمي شعبنا، فما المقارنة التي تتعادل مع الحياة والصحة؟ الحياة أغلى من كنوز الدنيا، ولا اعتقد إن كانت هنالك خسائر ستؤثر على بلد الخير الذي يبني مستشفيات وجامعات ومدناً بالمليارات في الخارج وليس بكثير على ابنائه وعلى الأقل أن يحميهم من هذه الكوارث وهي فعلا كارثة وتستحق أن نشبهها بحالة حرب واستنفار حقيقي لأنه مرض ربما يفتك بالكثيرين، ويكفينا لو كانت حتى حالة وفاة واحدة لنصنفه بأنه خطير فالروح غالية ولا تقارن بشيء وقد خسرنا أرواحاً بريئة بسبب عدم جدية بعض الوزارات المعنية. لذلك نطالب ولا نناشد فقط وزارة التربية بأن تؤجل الدراسة وحتى لو كان الأمر بحاجة لتأجيلها لأشهر فأيهما أهم الدراسة أم ارواح البشر؟ حتى لو اضطررنا لوضع سنة دمج كما حصل في فترة الغزو، وخلال هذه المدة يتم وضع خطة مدروسة سليمة مع وزارة الصحة ووزارة التربية والمعنيين لاحتواء هذا المرض ووضع كل السبل لننتهي من هذه المعمعة، ونقول للمرة المليون ليس فقط تأجيلاً من أجل التأجيل بل لجهد متواصل جدي.
لن أطيل ولكن سأضع للجميع ولوزارة التربية أهم أسباب مطالبتنا بتأجيل الدراسة ونضع أسباب خطورة الذهاب للمدرسة:
أولا: وجود الطلبة لفترة طويلة في المدرسة وفي الفصل الذي يصل عدد طلابه إلى أكثر من عشرين طالباً والتواجد معظم الوقت في الفصل.
ثانياً: يتزامن موسم العودة للمدارس مع فترة انتشار الانفلونزا الموسمية وهذا بحد ذاته يشكل خطورة في انتشارها بين الطلاب وتسبب حالة رعب بينهم وسوف يختلط الحابل بالنابل وتشتبك انفلونزا الخنازير مع الانفلونزا الموسمية وتصعب التفرقة بين النوعين.
ثالثاً: فيروس انفلونزا الخنازير يكون أشد خطورة على الأطفال والمراهقين.
رابعاً: لا توجد خطة سليمة وضعتها وزارة التربية أو الصحة حتى الآن حتى نتفق معهم على أقل تقدير ولا توجد ولا تتوافر أيضا وسائل النظافة بالشكل المعقول في المدارس.
خامساً: سرعة تأثير الفيروس بعد إصابة المريض. فمن الممكن وحسب المعلومات المتوافرة عن هذا المرض ظهور الأعراض وتدهور حالة الطالب قبل ابلاغ ولي الأمر.
والأهم من ذلك لا توجد خطة تم تطبيقها بالاتصال حتى على أولياء الأمور عند اكتشاف انفلونزا موسمية أو انفلونزا الخنازير بين ابنائهم.
إذاً علينا جميعاً الضغط المتواصل والمطالبة الحثيثة من وزارة التربية بتأجيل الدراسة حتى إن وصلنا لتطبيق نظام الدمج خلال الأشهر المقبلة، لكن يجب قبل ذلك تطبيق خطة متفق عليها بين الوزارات المعنية.
والله المستعان.
التعليقات (1)
كلنا مع هذا القرار
أضيف بواسطة الله يحمينا, في 07-09-2009 09:20
وانت صاج والله يسمع منك واحنا مانطلب التاجيل الا خوفا على عيالنا وعلى ارواحهم وصحتهم ومافيها شي التاجيل اذا كان حماية لرواحنا وصحتنا ومانبي نندم بعدين ونقول ليتنا أجلنا الدراسه
bader-nasser@hotmail.com
عندما نطالب بتأجيل الدراسة فذلك نابع من خوفنا على أبنائنا، والخوف من انتشار الوباء أكثر، فيكفينا العدد الذي وصلنا إليه وتكفي حالات الوفاة بسببه.
فوزارة التربية عاجزة حتى الآن عن اتخاذ قرار شجاع لتأجيل الدراسة حماية لمجتمعنا وابنائنا من هذا الوباء الخطير، وهناك دول كثيرة اتخذت القرار وبسرعة البرق لأنها تعلم خطورة هذا الأمر، منها اليابان وغيرها وأغلقت المدارس، وعملت على ايجاد خطة لاحتوائه، ونحن لا نطالب بأكثر من حقنا في حماية أرواحنا وأرواح ابنائنا، وهذا الأمر مفروغ منه وان كان عذر عدم تأجيل الدراسة بأنه يسبب خسائر مالية، فأهلاً وسهلاً بالخسائر طالما أنها تحمي شعبنا، فما المقارنة التي تتعادل مع الحياة والصحة؟ الحياة أغلى من كنوز الدنيا، ولا اعتقد إن كانت هنالك خسائر ستؤثر على بلد الخير الذي يبني مستشفيات وجامعات ومدناً بالمليارات في الخارج وليس بكثير على ابنائه وعلى الأقل أن يحميهم من هذه الكوارث وهي فعلا كارثة وتستحق أن نشبهها بحالة حرب واستنفار حقيقي لأنه مرض ربما يفتك بالكثيرين، ويكفينا لو كانت حتى حالة وفاة واحدة لنصنفه بأنه خطير فالروح غالية ولا تقارن بشيء وقد خسرنا أرواحاً بريئة بسبب عدم جدية بعض الوزارات المعنية. لذلك نطالب ولا نناشد فقط وزارة التربية بأن تؤجل الدراسة وحتى لو كان الأمر بحاجة لتأجيلها لأشهر فأيهما أهم الدراسة أم ارواح البشر؟ حتى لو اضطررنا لوضع سنة دمج كما حصل في فترة الغزو، وخلال هذه المدة يتم وضع خطة مدروسة سليمة مع وزارة الصحة ووزارة التربية والمعنيين لاحتواء هذا المرض ووضع كل السبل لننتهي من هذه المعمعة، ونقول للمرة المليون ليس فقط تأجيلاً من أجل التأجيل بل لجهد متواصل جدي.
لن أطيل ولكن سأضع للجميع ولوزارة التربية أهم أسباب مطالبتنا بتأجيل الدراسة ونضع أسباب خطورة الذهاب للمدرسة:
أولا: وجود الطلبة لفترة طويلة في المدرسة وفي الفصل الذي يصل عدد طلابه إلى أكثر من عشرين طالباً والتواجد معظم الوقت في الفصل.
ثانياً: يتزامن موسم العودة للمدارس مع فترة انتشار الانفلونزا الموسمية وهذا بحد ذاته يشكل خطورة في انتشارها بين الطلاب وتسبب حالة رعب بينهم وسوف يختلط الحابل بالنابل وتشتبك انفلونزا الخنازير مع الانفلونزا الموسمية وتصعب التفرقة بين النوعين.
ثالثاً: فيروس انفلونزا الخنازير يكون أشد خطورة على الأطفال والمراهقين.
رابعاً: لا توجد خطة سليمة وضعتها وزارة التربية أو الصحة حتى الآن حتى نتفق معهم على أقل تقدير ولا توجد ولا تتوافر أيضا وسائل النظافة بالشكل المعقول في المدارس.
خامساً: سرعة تأثير الفيروس بعد إصابة المريض. فمن الممكن وحسب المعلومات المتوافرة عن هذا المرض ظهور الأعراض وتدهور حالة الطالب قبل ابلاغ ولي الأمر.
والأهم من ذلك لا توجد خطة تم تطبيقها بالاتصال حتى على أولياء الأمور عند اكتشاف انفلونزا موسمية أو انفلونزا الخنازير بين ابنائهم.
إذاً علينا جميعاً الضغط المتواصل والمطالبة الحثيثة من وزارة التربية بتأجيل الدراسة حتى إن وصلنا لتطبيق نظام الدمج خلال الأشهر المقبلة، لكن يجب قبل ذلك تطبيق خطة متفق عليها بين الوزارات المعنية.
والله المستعان.
التعليقات (1)
كلنا مع هذا القرار
أضيف بواسطة الله يحمينا, في 07-09-2009 09:20
وانت صاج والله يسمع منك واحنا مانطلب التاجيل الا خوفا على عيالنا وعلى ارواحهم وصحتهم ومافيها شي التاجيل اذا كان حماية لرواحنا وصحتنا ومانبي نندم بعدين ونقول ليتنا أجلنا الدراسه
0 التعليقات:
إرسال تعليق