قال الشاعر احمد شوقي:
قُـــــــــــــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا ......... كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولالأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ......... يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـــــــــــــرُ مـعلّمٍ......... عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولىأخـرجتَ هذا الــــــعقلَ من ظلماتهِ ......... وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا
فيرد عليه احد المعلمين في هذا الوقت ويترجم الحال الذي وصل اليه المعلم فيقول قصيدة ردا على احمد شوقي :
شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي...قم للمعلم وفّه التبجيلا )اقعد( فديتك) هل يكون مبجلاً ... من كان للنشء الصغار خليلاًويكاد (يقلقني) الأمير بقوله: ... كاد المعلم ان يكون رسولا لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة .... لقضى الحياة شقاوة وخمولاً
ثم يختم القصيدة هذا المعلم في البيت الاخير لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صحية ....ووقعت ما بين ( البنوك) قتيلاً يا من يريد الانتحار وجدته ..... انَّ المعلم لا يعيش طويلاً
المعلم في الكويت وصل الى ادنى الاحترام وماجعلني اكتب هذا الموضوع لما رايته بعد كتابتي ومطالبتي لاعادة اسلوب الضرب للمدارس قبل مده قصيره.!فبعد نشرها بأقل من اسبوع اصطبحت الجرائد اليومية بخبر مفاده بأن احد المعلمين تعرض للضرب المبرح على يد (ولي امر وإبنه).! مما ادى لدخول المعلم للمستشفى لوجود اصابات خطره تعرض لها (خوش قدوة ياولي الامر).!.!! لقد وصلنا لحال يرثى له بسبب ظلمنا الكبير للمعلم لا نحن الذين نعينه على حقه ولا نحن الذين ندافع عنه .!فقد اولية على نفسي ان احاول قدر الامكان ان اوضح سوء معامله المعلمين في الكويت وعدم اعطائهم حقوقهم التي سلبتها وزارة التربية هذا الحق وبنفس الوقت بعض المطالبات فقد اصبحت لاتدافع عنه ولا تغتص لهم من الذي يقوم بإهانتهم.!ان المعلم لدينا اصبحت حقوقه تكاد معدومة لماذا ياوزارة التربية ؟ولماذا يامجتعمنا الواعي والمثقف تتعرضون للاسائة للمعلم في كل وقت.!عندما يقوم المعلم بتوبيخ الطالب لإهماله يتعرض هذا المعلم المسكين لسيل من الكلام الجارح والسب والشتم من قبل ولي امره!! او الاستهتار من الطالب بالرد على المعلم.!ومن ثم يقوم ويساعد ولي الامر ابنه على التعدي على المعلم وذلك لما ينظره الابن بكيفية تعامل ولي امره لهذا المعلم .!انني اثق بالمعلمين كافة دون تميز جنسية فهو يخاف الله ويخاف ايضا على مصلحة الطالب ويعتبره احد ابنائة ونرى هذا المعلم الوافد والمقيم الذي يقوم بتدريس ابنائنا يتغاضى عن الكثير من الشتم والسب وعدم الامباله من قبل ولي الامر والطالب بنفس الوقت .!فيسكت ويتحمل وجميعنا يعلم بأن هذا المعلم يبحث عن لقمة العيش ومخافة الله قبل كل شي في مهنته الشريفة التي لا تضاهيها اي مهنه لانها اساس الحياة التي يتعلم الانسان من خلالها ومنذ نعومة اظافره كيفيه التاقلم بالحياة وكسب الرزق بعد امتلاك الشهادة الدراسية وهذه الشهاده التي تجعل من البشر اصحاب مناصب وعلم وربما يصبح عالما بعد اخذها لاهميتها كمنهج تربوية يتعلم من خلاله الانسان مبادء الحياة في هذا الدنيا.!انني اقدر كل مايقوم به هذا المعلم ولا بد منا جميعا احترام هذا المعلم واعطائه حقوقه التي سلبت منه وجعلته مقيدا لا يستطيع السيطرة على الطلبه واولياء الامور الذين وافقوا ووضع ابنائهم امانه لدى المعلم فبتالي لا بد من اعطاء حق هذا المعلم كل حقوقه ولا نكيل بمكيالين نضع ابنائنا ومن ثم نطالب المعلم رغم التعب الكبير الذي يتعرض له عند تعليمه ابنائنا .!ثم ناتي و نقوم بتوبيخ المعلم تاره وتاره نقوم بالشكوى عليه لدى الوزارة فقط لاسباب تافهه وهي من حقوقه الاساسية..لا بد لنا عند رايت اي معلم ان( نقبل راسه) وهذا اقل ما نقدمه له .!المعلمين هم ثروتنا بعد علمائنا .!وعلمائنا لم يصلوا لهذه المرتبه الى بعد ان تتلمذوا على يد المعلمين والفضل الاول والاخير يعود للمعلم.!واتمنى ايضا ان نعود للعبارة التي قالها آبائنا لمعلمينا عندما كنا نتعلم في مدارسنا وحين كان المعلم ممتلك حقوقه الحقيقه.!هي عندما يقوم المعلم بتوبيخنا وعقابنا ان استهترنا بالرد عليه اولم نقم بحل (الواجبات الدراسية) والاهتمام بدراستنا ثم يقول له اولياء امورنا في ذلك الوقت (لك اللحم ولنا العظم)لا بد ان نعيد هيبة المعلم وحتى نجعل من ابنائنا صناع حياة بأنفسهم وحتى يقودوا السفينه بعد موتنا .ولا نريد ان نحاسب المعلم في كل وقت عندما يعاقب الطالب او يقوم بضربه فنحن اتفقنا بأن المعلم يخاف الله في مهنته وهو لم يـاتي من بلاده ان كان وافدا ليتعدى على حق الطلاب لغاية في انفسه.! ان التفكير بانه يعاقب من اجل العقاب فقط فهذا امر غير صحيح نهائيا فهو يقوم بحقوقه وهذا جزء من حقه ولا بد لنا ان نعطيه اياه.!اتمنى ان اسمع في احد الايام وان يكون هذا اليوم قريب وهو قرار من وزارة التربية بإعطاء كل معلم في الكويت(خيزرانه).!! ويصرف له ايضا (علاوة على هذه العصى) التي سيعاقب بها الطالب المشاغب الذي لا يريد التعليم.!!فالعصى لمن عصى واطالبها الوزارة بنفس الوقت برفع سقف الراتب وصرف كادر يليق بمهنة المعلم ولنكن يدا واحده في سبيل اسعاد المعلم واعادة الفرحه له لكي يقوم بعمله على اكمل وجه دون احباط يصيبه من خلال مايتعرض له من الطلاب او من بعض اولياء الامور ولنكن منصفين ولنجازيهم الجزاء الحسن الذي يستحقونه فمنهم حتى عندما يعود لبيته تجده مصطحبا دفاتر الطلبة وامتحاناتهم ويسلب وقته حتى عندما يعود لبيته فهو يقوم بالتصحيح على واجبات الطلبه ونجده لا يجد طعم الراحه والنوم الكافي بسبب كل تلك الامور ولا يجد دعما معنويا او ماديا .!! فكيف لا نرفع نسبة سقف الراتب لهم.!لنكن معهم وليس ضدهم فهم يستحقون اكثر من ذلك .انا على ثقه كبيره بأننا سنجعل من ابنائنا و الاجيال القادم جيل يحترم ويقدر كل معلم ويجعله جيلا منتجا يساعد في بناء بلده في جميع المجالات.!!ولكن بعد اعطاء المعلم كل حقوقه التي اسلفت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق