فعلا من قال هذه العباره فهو صادق ..!نحن في كل وقت بل بين يوم وآخر يتردد لنا على القنوات الفضائية ونسمع بفتاوى غريبة عجيبة تصدر من بعض علماء دين او مشايخ دين كما يدعون لانفسهم بأنهم المنقذين والمخلصين لأمه محمد من صعوبة البحث عن الفتوى..!!ان الفتوى من المناصب الإسلامية الجليلة والأعمال الدينية الرفيعة والمهام الشرعية الجسيمة يقوم فيها المفتي بالتبليغِ عن رب العالمين ويؤتمن على شرعه ودينه وهذا يقتضي حفظَ الأمانة. والصدقَ في التبليغ لذا وصف اهل العلم والإفتاء بأنهم: ورثةُ الأنبياء والمرسلين الْمُوقِّعون عن رب العالمين .فأصبحت الفتوى بهذا الوقت سريعه من غير بحث دقيق من بعض العلماء او من يقوم بدور العالم الذي لا يخاف الله ويصدرها ولا يهاب عقوبة قائلها ومفتيها بهذه الطريقة..!!اثناء الاضطرابات التي مرت بها البلاد وهي قضية الارهابيين وتفجيراتهم وتخطيطاتهم لاعمالهم المشينة وفي واثناء تلك الايام قد قابلت احدى مشايخنا الاعزاء واجريت معه لقاء سريع استفدت منه الكثير فنحن نفرح لوجود مثل هذه الشخصية الدينية الغاليه لوسطيتها والتي دعى بها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان الوسطية هي دين الاسلام فكان لقائي مع الشيخ محمد السعيدي امام وخطيب في وزارة الاوقاف ومدير لجنة التعريف بالاسلام انذاك وقد تطرقة معه بالحديث عن الرقية الشرعية وكيف بدأ يستغل بعض المعالجين بها لابتزاز المسلمين بطلبهم للمال وكأنها وظيفة لكسب المال دون وجه حق ودون مراعاة حاجة المسلمين وان الدين لايباع بمال ولا يشترى بمال.!!ومن ثم دار الحدث ايضا عن اهمية الاعلام وانه يفتقر الى الكثير من البرامج التي تقوم بتوعية المجتمع والكثير من القضايا التي تهم طبيعة شخصية المسلم وكيف يحصن نفسه من الفتن التي يتعرض لها وبذات كيفية الحيلولة من استغلال المسلمين من قبل بعض من يدعون انهم مشايخ دين مصرح لهم لاصدار الفتاوى وكما حدث بقضية خروج فتاوى تحرض على الجهاد التي جرت بعض الشباب المراهق حديثي التدخل في امور الدين وتعمقهم الكبير وبسرعة قياسية في علوم الدين دون ادراك بتفاصيل بعض الفتاوى وحقيقتها و التى جرفتهم الى الموت والانتحار..فهم سريعي تلقي الفتوى ولكن بطريقة(حماسية)بشكل خاطئ..!وان الجهاد له طرق واسس وضوابط شرعية لايمكن لاي شخص ان يقوم بإصدار اي فتوى فيه.!وان هنالك جهاد نفس والجهاد في الوالدين وبالعمل وغيرها من امور كثيره تكون تحت مظلة مصطلح الجهاد بمعناه الحقيقي..!!وما جعلني اسرد هذه المقدمه خطورة اصدار هذه الفتوى اوتلك بسهوله وكانها(شربة ماي).!من قبل اشخاص يخرجون لنا في كل يوم على بعض القنوات واصدارهم للفتوى وبذاتالفتاوى الحساسة تصل الى (هدر الدم)وغيرها من التي تستوجب البحث الدقيق بها.وعلى سبيل المثال وليس الإهانه لشخص السيستاني فقبل مدة (حرم السيستاني) زواج الشيعية من السني والعكس ثم قام بتغير رأية بسرعه البرق لعلمه بأنه سوف تسبب أزمه عند البعض فقال انه يجوز الزواج من الاثنين..!ولم يعلم السيستاني او غيره بأن المسلمين ليس بحاجه لتفرقة او عنصرية فيكفيهم مايمرون به وما يعانون منه طوال السنين..!انني لا اعتب على السيستاني ابدا ولكن طرحت اسمه لخروجه بمثل تلك الفتاوى ولكن تدارك الامر وعالج القضية بسرعه وهي طريقة تحسب له ولكن اعتب على بعض القنوات بسبب استقبالها بعض من يتصنعون(الوسطية)ولا يخافون الله.!فلا يجوز اصدار فتوى بهكذا طريقة دون اجماع بين علماء المسلمين الكبار المخولين لهذا الامر وبإتفاق الجميع فالفَتوى والفتيا هي:(ذكر الحُكْم المسؤول عنه للسائل)او هي (جواب المفتي) فهؤلاء الذين يفتون دون مخافتا من الله دون بحث علمي شامل على هذه الفتوى او تلك يقومون بنشر فتاواهم على الملاء وعلى قنوات ينظر لها الكثير ويصدق بهم الكثيروالمصيبة الكبر ان هنالك أناس (عقلاء) يستقبلون تلك الفتوى بحجة انها من شيوخ دين لحائهم كثه دون معرفتهم الحقيقة والاستفسار عن هذا الشيخ وهل هو مخول من اصدار الفتاوى؟وهل هو مصرح به في عالمنا الاسلامي حتى يفتي؟!فبعض هؤلاء( العقلاء) من العامية الذين يتلقون الفتوى عن طريق الشاشات التفزيوني لا يعون خطورة تطبيق تلك الفتوى على انفسهم والاخذ بها من قبل هؤلاء(المجانين).!فهنالك من قام باصدار فتاوى كثيرة اكثر خطورة ولم يقم بمعالجة المشكلة وحصلت بعض التفرقة والمشاكل والقتل بين المسلمين بسبب اصدارهم فتاوى تحرض على الجهاد وبعض الفتاوى التي تكون مهمه بحيات المسلم.!فقد قال النووي(اعلموا أن الإفتاء عظيم الخطر.كبير الموقع.كثير الفضل.لان المفتي وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ.! ويقول الله تعالى سبحانه في كتابه الكريم (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ) النساء: 176وليعلم المفتي عمن ينوب في فتواه.وليوقن أنه مسؤول غدا وموقوف بين يدي الله.
*********************
قال عبدالرحمن بن أبي ليلى:ادركت عشرين ومئةً من الأنصارِ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم عن المسالة فيردُّها هذا إلى هذا. وهذا إلى هذا، حتى ترجع الى الاول..فكل ذلك يبين لنا خوفهم في اصدار الفتوى بهذه السرعه والتيقن بمقتضاها بين الناس.!
0 التعليقات:
إرسال تعليق