من يحمي وطننا من كل مايشوه صورته امام العالم؟!
لماذا يتخاذل بعض موظفوا الدولة في تطبيق القانون والاستهانه به؟!
لماذا التحايل على القوانين وتجاوزها احيانا لمصالح شخصية؟!
لماذا تمرر الواسطة من قبل قياديين في وزارات الدولة ومؤسساتها؟!
لماذا هنالك خلل كبير في الدوائر والمؤسسات وغياب اهن عنصر وهو الرقابه الصارمه الفاعله؟!
من اين يبدأ الفساد ومن يقف وراءه وهذا السؤال الاهم؟!
اسئلة كثيرة محيرة تحتاج الى اجابات مقنعه كون الفساد يبدأ في كل مكان وموقع وان الفساد سواء كان كبيرا او صغيرا فهو صادر من مجموعة او افراد .!ولا بد من ادراة قوية جبارة(لقمع)هذا الفساد ووضع قرارا حاسما تجاهه وإلا استشرى في البلاد بكل فئاته كاسرطان.!الفساد اولا واخيرا هو استخدام وسائل عامه واستغلالها من اجل مكاسب ذاتية خاصه ولقد اصبحت ظاهره الهدايا والكماليات واهدائها للموظفين حتى يقوموت بإنجاز معاملات خارجه عن القانون أمرا طبيعيا.!ولكن الامر (زاد عن حده)وليس سهلا القضاء على هذه الظاهره دون كفاح مسلح ضده. حتى يعود البعض من هؤلاء المفسدين الى رشدهم واعادة البلاد كما كانت عليه ويبقة مفهوم(الخدمة)اي الواسطة تأخذ مكانها الطبيعي دون الاقتراب من(الرشوة)فالجميع يعرف حب الكويتيين للمساعده ومن غير مقابل ولكن ليس على حساب الآخر او اساليب هذه الظاهره التي اعتبرها سلبية دخيلة .!فقد اعتاد اغلب الموظفين على ركن الكثير من المعاملات في ادراج المكاتب.!وهنالك الكثير من التلاعب ولو كان هنالك امانه وعقاب وحساب في انجاز معاملات الناس لما احتجنا للواسطه.!فقد اصبحت الرشوة تعطى وتطلب بطرق غريبة غير حضارية.!هذه ظاهره ليست سلبية فقط بل ارى انها جريمة شنعاء بحق البلد.!فتكون بداية هذه الرشوة على شكل هدية عطر قلم او ساعه .الخ من الكماليات الى ان وصل الامر بهؤلاء الفاسدون بالتلاعب في مناقصات واعطاءها الى أناس وشركات تبحث عن الربح المادي دون اخذ بالاعتبار مصلحة البلاد والعباد.!اما الفساد الذي يحمل الشكل الآخر سوف اضعه على شكل صورة تقليدية دائما ما نسمع بها او نرها.أمرأة مسنة تنتظر دورها الذي يرهق ولا احدا يقوم بمساعدتها وكأن الرحمة بكبار السن معدومة يطلب الموظف منها اوراق ومستندات تعجيزية.! اما الصورة الآخرى سيدة(تلبس ضيق)والساق مكشوف واصباغ الحائط على وجهها تنفذ معاملتها خلال دقائق ان وضعت رجلها في اي موقع للمراجعة ولامور شخصية ولا تعليق أكثر.!لا بد من العدل والانصاف والابتعاد عن مثل هذه الامور التي اصبح شكلها مزعج في كل يوم يكتشف لها طرق جديدة.رسالة الى الجميع سواء موظف او غير موظف ان يخاف الله ويقتدي بالرسول الكريم فهو قدوتنا وكما قال صلى الله عليه وسلم(كلكم راع ومسؤلا عن رعيته)ولابد وان يتعلم الموظف ماهي الاخلاق الحسنه وكيف الارتقاء بالنفس . والأمر الآخر ان يلتفت الوزير والمدير والرئيس الى اصغر موظف في اي موقع مراقبة نفسه ومن ثم مراقبة موظفية واعطاء كل ذي حق حقه واتباع اسلوب العقاب والثواب ولا يصح التهاون في مفهوم الفساد.!ولنبدا بإنتقاء الموظفين والاشخاص من هم على درجة عالية وكبيرة من الاخلاق والامانه والنزاهه وتطبيق القنون على اكمل وجه وبكل صدق وعدم الاسائة لسمعة الكويت.والله المستعان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق