بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
bader-nasser@hotmail.com
لايختلف اثنان على ان الدولة تهتم جداً بالنفط وتصرف على هذا الامر الكثير من الاموال لحمايته! حتى يكون في مأمن من التخريب ذلك لانه المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه الدولة وتقوم بتصديره لدول العالم لان الثروة البترولية بشكل خاص هي عصب الاقتصاد الوطني وايضاً هي المصدر الرئيسي للدخل وعلى اثر ذلك نسمع كل يوم عبر الاعلام ويخرج لنا بعض المسؤولين عن هذا القطاع بتصريحات باننا في الوزارة تقع على عاتقنا مسؤولية رقابية على عمليات القطاع النفطي لضمان الاداء وفق افضل السبل وانها تلتزم بمعايير ولوائح الأمن والسلامة على مقدرات البلد في جميع انحائه. ماجعلني اقوم بسرد هذه المقدمة البسيطة هو التصريحات الفارغة منهم وعدم تطبيقها على ارض الواقع.قبل مدة أجريت تحقيقاً صحافياً شاملاً عن احتمال وقوع ازمة نفطية في البلاد واكتشفت حينها ان هناك »ساعات نفطية« كثير منها مهمل دون حماية، وبعد نشر هذا التحقيق لم اطلع على ما قامت به وزارة النفط بهذا الخصوص، ربما حصل تجاوب حينها وتمت ازالة بعضها ومعالجة هذه المشكلة وربما ايضا لم يتم التعامل معها وتمت سرقتها من قبل مجرمين ولا احد يعلم بها، وبعد الفترة التي تقارب السنتين ومنذ مدة قررت الذهاب لأرى ما هي المستجدات على هذه »الساعات النفطية« المتواجدة في بعض مناطق الصبية، ومن خلال تجوالي في منطقة الصبية وجدت أنه تم التعامل مع بعض هذه الساعات النفطية بسبب ما قمت بنشره من تحقيق، وسؤالي: هل تمت إزالة بعضها من قبل مجرمين قاموا بسرقتها، أم ان وزارة النفط عالجت الأمر وقامت بواجبها لحمايته وتناست البقية منها؟! لقد التقطت صوراً لبعض تلك الساعات المهملة في هذا المكان وهي مشكوفة في منطقة الصبية المقابلة لمحمية الشيخ صباح، وحتى اضعكم في الصورة وماهي وظيفة هذه الساعات النفطية،فهي تستخدم لقياس ضغط تدفق النفط وتقدر تكلفتها بمبالغ كبيرة، ولكنها تركت مكشوفة دون حماية أو »شبك« او اي عازل حديدي يمنع الوصول إليها بسهولة، فلو افترضنا انها لا تعمل او بالاصح خارجة عن الخدمة فالدولة انفقت مئات الآلاف من الدنانير ثمن القطعة الواحدة وعندما يقوم أي شخص بالتجوال أو التنزه في هذه المنطقة، وخاصة انها موجودة في اماكن المخيمات الربيعية المكشوفة وغير المحمية، سيرى انها متناثرة في كل مكان دون حسيب او رقيب. ولو افترضنا انها لا تعمل، فلماذا تترك هكذا دون حماية خاصة ان البلاد كانت قد مرت بحوادث ارهابية في السابق، ونحن لا نعلم ما يفكر به هؤلاء الارهابيون،حيث من الممكن ان تكون هذه الساعات النفطية الخطيرة أداة سهلة في متناول يد الارهابيين والعابثين على مدار 24 ساعة من دون ان تتم حمايتها من اي عابث، ولو افترضنا الافتراض الاخير وهو انها غير داخلة في الخدمة، فلماذا لا يزيلونها حتى لا تتم سرقتها او اتلافها؟ فقد حصلت قبل فترة سلسلة من سرقات الكيبلات الكهربائية وهي أقل قيمة من هذه الساعات . والسؤال هنا ومن خلال النقاط التي طرحتها: هل يوجد أحد مستفيد من انتشارها في الصحراء بهذا الشكل دون حماية،ام هنالك خطة »خمسية« كما يقولون تخص هذه الساعات؟! اسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق