نهر دجلة‮ ‬يمر بالكويت‮!‬

أضف تعليق
بدر الناصر

bader-nasser@hotmail.com


هو حلم وربما سيصبح حقيقة،‮ ‬ولم لا‮ ‬في‮ ‬ظل هذا العصر الذي‮ ‬أصبحت دوله من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها وشرقها وغربها تعتمد فيه على المعاهدات التجارية وغيرها مما‮ ‬يحفظ لهذه البلاد ما تحتاجه من نقص في‮ ‬مخزون مواردها التجارية‮ ‬يعين بلادها وشعبها في‮ ‬أي‮ ‬نقص في‮ ‬أحد الموارد وبمقابل مادي‮ ‬تحصل عليه‮.! ‬تصوري‮ ‬وتخيلاتي‮ ‬الواسعة لن تستحق الاستعانة بالتكنولوجيا متطورة وهي‮ ‬فقط‮ ‬عمل حفرة كما هو السور الرابع على الحدود العراقية‮- ‬الكويتية‮ ‬بطريقة ذاتها‮.! ‬وهذه الحفرة تمكن من سهولة تحويل نهر دجلة‮ ‬من مصبه الحالي‮ ‬الذي‮ ‬يصب في‮ ‬بحر الخليج ويختلط بمياهه‮ ‬ليمر في‮ ‬بر منطقة الصبية ومن ثم داخل محمية الشيخ صباح مرورا بجبال المطلاع ويتجه إلى مدينة الجهراء ومن ثم‮ ‬يعانق الدائري‮ ‬السادس إلى أن‮ ‬يصل الى برج التحرير وبعدها‮ ‬يلتف أمام مبنى جريدة‮ »‬الشاهد‮« ‬حتى‮ ‬يتمكن الاخوة الزملاء في‮ ‬الجريدة من مشاهدة المنظر الخلاب وطهي‮ ‬بعض‮ »‬الكباب العراقي‮« ‬أمام المبنى حينها‮.! ‬و الاستفادة منه لعمل منتجعات سياحية تقام على ضفافه عبر موافقة واتفاق بين العراق والكويت ويكون هدفها تبادلا تجاريا‮.! ‬خصوصا أن هذا النهر‮ ‬يصب وينتهي‮ ‬فيه المطاف حاليا في‮ ‬بحر الخليج في‮ ‬الجهة المتاخمة لجزيرتي‮ ‬وربة وبوبيان من دون أي‮ ‬فائدة منه‮.! ‬وبدلا من أن‮ ‬يصب في‮ ‬مكانه الحالي‮ ‬فسوف‮ ‬يستفيد منه الطرفان‮! ‬الأمر‮ ‬يحتاج الى جرأة منا ككويتيين لطرح هذه الفكرة على الاخوة في‮ ‬العراق واخذ موافقة من المعنيين لوجود شريك أساسي‮ ‬يبدأ منه النهر وهو تركيا‮. ‬ربما بالغت في‮ ‬هذا التصور الذي‮ ‬ربما سيصبح حقيقة عندما‮ ‬يتم التفكير فيه بجدية‮. ‬فهنالك بدائل نعرضها على العراق ونرى ما هي‮ ‬ردة فعلهم،‮ ‬فالتبادل التجاري‮ ‬والاقتصادي‮ ‬بشكل عام سيحفظ حق جميع الأطراف وينمي‮ ‬اقتصاد الدول وتقوم‮ ‬الكويت على اثر هذه الفكرة بوضع مقايضة تجارية وهي‮ ‬دفع رسوم سنوية للعراق ليستفيد منها بالاضافة الى تعاونات أخرى كتزويد العراق بالكهرباء،‮ ‬وان كان لا بد فأرى أن البديل الحقيقي‮ ‬إن شاءت الدولة هو أن تطرح فكرة التنازل عن بعض الديون المستحقة على العراق الواقعة على عاتقه بسبب‮ ‬غزو الكويت والتي‮ ‬أتوقع‮ ‬أصلا أننا سنتنازل عنها رغما عنا بسبب الضغوط،‮ ‬وان‮ ‬يكون إسقاطها مقابل مرور هذا النهر‮.‬الفكرة لن تضر،‮ ‬فمن شأن التبادل التجاري‮ ‬أن‮ ‬يرفع همة واهتمام الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما بشكل جدي‮ ‬وتعاون مثمر في‮ ‬جميع المجالات ويكون هذا المشروع فاتحة خير،‮ ‬فالدولتان مستفيدتان ونحن بحاجة إلى مياه عذبة بدلا من شرائها من دول مثل إيران وتركيا‮. ‬والله المستعان‮.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.