السجين أحمد الشمري المنسي.!!

بسم الله الرحمن الرحيم


كتب:بدر الناصر


قبل كل شي أتمنى من وزارة الداخلية التدخل السريع لوضع أجوبة واضحة لأسباب سجن هذا الرجل حتى يتعرف الكثير عن الأسباب وراء وضعه في السجن دون أي تهمه.!!فهنالك مواقع على صفحات النت أصبحت تنشر هذه القضية والتي إن صح خبرها ( سيكون عار و ألف عار) على الدولة وعلى سمعت الكويت .!!فهنالك أشخاص لا هم لهم سوى التشويه بسمعة الكويت ووضعها في مصاف الدول البعيدة عن حقوق الإنسان لمصالح لبعض الدول وقد كشفت لنا الأيام الماضية أن هنالك من بعض أصحاب المناصب الكبيرة يتآمرون ضد آمن البلد وبرتب كبيرة .!وهذه القضية خير دليل وهي قضية السجين المنسي (أحمد مشاري الشمري)وهو من الكويتيون البدون الذين عجزت الدولة أن تجد لهم حلا عادل وجعلت من بعض المسؤولين(الظالمون) يعاملون هذه الفئة بالطغيان والعنجهية وكل أنواع التسلط.!!هذا الرجل أو كما نسميه( السجين المنسي) هو متزوج وله من الأبناء سبعة وقد أحيل إلي إدارة الأبعاد بتاريخ 12/5/2004 من قبل إدارة أمن الدولة لإبعاده إدارياً وذلك للمصلحة العامة كما تدعي وزارة الداخلية.! ومازال أحمد معتقلا بالسجن لهذا اليوم ومقيد بسجلات المعتقل بأنه من الجنسية اليمنية علي الرغم أنه يحمل بطاقة المراجعة للجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية سارية الصلاحية لقد قام احمد الشمري باستخراج جواز سفر يمني رقم(***0408) للخلاص من سياسة التضييق التي تمارسها اللجنة التنفيذية في ذلك الوقت على هذه الفئة بذات ولكن بعد انتهاء الجواز أكتشف بأنه مزور وقد أثبت الواقعة بكتاب رسمي من السفارة اليمنية رقم 3*/12 ق/05 بتاريخ 9/5/2005م يؤكد بأن الجواز الذي يحمله مزور وأن حاملة ليس من رعايا جمهورية اليمن وورود كتاب أخر من وكيل وزارة الخارجية بتاريخ 24/12/2006 تضمن بأن السفارة اليمنية أفادت بأن المذكور ليس من رعايا الجمهورية اليمنية، وأن أي جواز يمني يظهر لدية يعتبر مزورا ولاغيا، ومع هذا التأكيد من قبل السفارة إلا أن وزارة الداخلية قررت إبعاده للبلد الذي يحمل جواز سفرها بعد أن صدور حكم إبعاد إداري بحقه من قبل جهاز أمن الدولة، وفعلا تم إبعاده للجمهورية اليمنية ولكن السلطات اليمنية رفضت استقباله وأرجعته علي نفس الطائرة وحاولوا إبعاده مرة أخري بناء على رغبة السجين المنسي (أحمد الشمري) للجمهورية السورية ولكنهم أيضاً أعادوه للكويت مرة أخرى.وسؤالي للمسؤولين إن كان سبب احتجاز احمد بالتزوير كما تدعون.هل نست الحكومة أثناء قيامها بالتسهيلات المتعمدة بإعطاء الكثيرين من الكويتيين البدون الذين يعملون لدى مؤسسات الدولة ومنها العسكري (إجازات مفتوحة برواتبها) في سبيل استخراج جوازات سفر بأي طريقة و بعلم من الدولة بأنها مزورة لأغراض سياسية وحتى تحاول الدولة تشتيت هذه الفئة حسب مخططات متعمدة كانت من قبل(كارهين)لهذه الفئة المغلوب على أمرها.؟! ؟!هل تناسى المسؤولون أن داخل اسوار تلك (اللجنة الدكتاتورية المركزية) مندوبي السفارات يتجولون بداخلها وبعلم الدولة تلاحق وتقوم بأجبار هذه الفئة لاستخراج جوازات سفر؟!وايضا وضع(لاصقات)على شبابيك اللجنة لمن يريد أن يستخرج جنسية من تلك الدول وبالعلن و بأسعار كل جنسية؟!كل تلك الأفعال كانت بيد الدولة وتعلم مع الأسف أن هنالك تزوير وهي التي جنت على هذه الفئة ولا اعلم متى ستبقى البلاد بيد بعض الذين يتعمدون الإساءة لسمعه البلد..!
نحن لا نطالب بتجاوز أو انتهاك نصوص القانون أو التستر علي المخالفين والمتجاوزين عليها إن وجدوا بل ما ندعو إليه هو احترام دستور دولة الكويت وتطبيق القانون والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان فالسجين المنسي أحمد معتقل منذ عام 2004 وإلي هذا اليوم أي منذ أربع سنوات من غير أن يعرض علي قاضي ينصفه أو يدينه نتيجة الاستنتاج الذي توصلت إلية وزارة الداخلية فاحتجاز أي شخص من فئة البدون في سجون إدارة الإبعاد بدون أي مبرر أو سند قانوني يعد (انتهاك صارخ) للدستور والقانون. وهذا ما يؤكد علية المرسوم الأميري رقم17 لسنة 1959 بشأن إقامة الأجانب والذي عرف الأجنبي في المادة ( 1 ) بأنه من يدخل الكويت أو يخرج منها بجواز سفر ساري المفعول صادر من سلطات بلده المختصة أو أي سلطة أخرى معترف فيها وهذا النص لا يمكن قياسه على فئة البدون فلا يمكن اعتبارهم أجانب حسب القانون وعليه فإن قرارات إبعادهم تعد باطلة ومخالفة للقانون ..وعليه فلا بد لوزارة الداخلية التوضيح بشأن هذا السجين وحتى يلتم شمل عائلته وكما قال أحد أبناءه في إحدى وسائل الإعلام (لو تقطونا بالبر سوو فينا أي شي بس يكون أبونا معانا) خصوصا كما فهمنا أن والده لا تهمة عليه..رسالتي إلى وزير معالي وزير الداخلية متابعة الموضوع ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء احتجاز المدعو احمد الشمري فالقضية إنسانية قبل كل شيء وان احتجازه مخالفا للقانون إن كانت على هذا الشكل ونحن نعلم بحب وحث معاليه على إحقاق الحق و إعطاء كل ذي حقا حقه..وفي الوقت القريب هنالك قضية مشابهه ولكن من العيار الثقيل(وتخص شهيد من الكويتيون البدون).والله المستعان.