bader-nasser@hotmail.com
لست ضد زواج البدون من كويتية أو العكس، لكن ما ارمي إليه هو سؤال المجتمع عن سبب رفضهم تزويجهم؟وعندما فكرت بالأمر مراراً وتكراراً توصلت إلى إجابات عدة منها المخجل ومنها العادي ومنها الفلفل!أرجو من إخواني الأعزاء (البدون) السموحة من الذي سأكتبه لأنني ضد العنصرية البشرية وحتى الحيوانية والحشرية.أول فكرة:وجدت نفسي عندما ارفض تزويج ابنتي للبدون أصاب بعذاب الضمير ونفخ القولون ليخرج من جسدي دخان اصفر يعبر عن قبح هذا الشعور المرتبط بالفعل.لماذا لا أزوجها لبدون؟أصبح البدون في الوقت الحالي العصب الرئيسي لتحريك عجلة النشاط في الدولة ونجد أحياناً أو غالباً أو (يمكن ) على طول أنهم متمسكون بالجانب الإعلامي مثل الصحافة التي يتقاسم إدارتها البدون في المرتبة الأولى والمصريون في الثانية واللبنانيون في الثالثة.ونجد أن في تلك الصحف يوجد كويتي واحد وهو رئيس التحرير او مدير التحرير وباقي الموظفين مثلما ذكرنا.ونجد أيضا أن البدون وصلوا حتى إلى البرلمان ومن الممكن أن يكون بعضهم يحرك بعض النواب لتسهيل حل قضيتهم القديمة الشبيهة بقضية فلسطين وتحريرها.وقد لوحظ في الفترة الأخيرة أن البدون توجهوا نحو العصب الأساسي للدولة وهو الاقتصاد، بيع وشراء وتجارة تصدير واستيراد وربما يعمل بعضهم بالباطن في مشاريع وزارية كبيرة بالملايين.! وما دامت كل هذه الأشياء يمتلك إدارتها البدون فلماذا ارفض تزويجه من ابنتي الكويتية؟الفكرة الثانية:قلبت جنبي إلى الناحية الأخرى لأفكر في هذه الحكاية وحتى ابحث عن سبب مقنع يجعلني ارفض تزويج ابنتي لبدون فوجدت أن الذي يجول بخاطري، مجموعة من الكلمات تدور في فلك القناعة الشخصية فقلت في نفسي: لماذا ارفض تزويجه؟فلو أخذناها من الناحية الحياتية الاجتماعية فسنجد أن البدون أكثر واحد يحافظ على زوجته!لا يطلق ولا يتزوج عليها، فإن حصل وطلق فذلك بسبب الحكومة لأنه يوجد قانون يسمح بحصول أولاد البدون من أم كويتية على الجنسية شريطة أن تكون مطلقة من زوجها البدون أو أرملة!وهنا لا يكون في يد زوج ابنتي إلا أن يطلقها ليحصل الأولاد على الجنسية وتصبح ابنتي مطلقة ولذلك أنا ارفض تزويجها لبدون!الفكرة الثالثة:رجعت أفكر مرة أخرى لماذا ارفض تزويج ابنتي لبدون؟وجدت ان لم أزوجها وكانت تريده فإني سأحطم قلبين من الممكن أن يصاب صاحباهما بجلطة وسكري وضغط وارق وتعب واقضي باقي العمر اصرف المال على ابنتي التي( ستتعوق) من شدة رغبتها بالزواج على علاجها.وحتى لا أطيح بالفلس! سألت نفسي مراراً وتكراراً لماذا لا أزوج ابنتي لبدون و(افتك)؟فجلست من الحيرة ماسكاً بيدي وردة انتف أوراقها مردداً:أزوجها؟! ما أزوجها؟! وهكذا حتى أصبحت الوردة (قرعة) يدمي القلب شكلها. فخفت أن يصيب ابنتي ما أصاب الوردة. والله المستعان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق