

بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
أبو حامد الغزالي كان له كتاب اسمه »تهافت الفلاسفة« واعتبر البعض أن هذا الكتاب ضربة لما وصفه البعض باستكبار الفلاسفة وادعائهم التوصل إلى الحقيقة في المسائل الغيبية بعقولهم وأعلن الغزالي في كتابه فشل الفلسفة في إيجاد جواب لطبيعة الخالق، وطالب بأن تكون الفلسفة مهتمة بالمسائل القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك واعتبر محاولة الفلاسفة إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة من الأساس.استخلص الغزالي في كتابه المذكور فكرة مفادها من المستحيل تطبيق قوانين الجزء المرئي من الانسان لفهم طبيعة الجزء المعنوي وعليه فإن الوسيلة المثلى لفهم الجانب الروحي يجب أن تتم بوسائل غير فيزيائية.. إلى آخر ما تناوله الكتاب.!ولكن ما جعلني أوضح معنى ذلك الكتاب هو فقط الاعتبار الأول له من قبل البعض وهو استكبار الفلاسفة،.. وما ارمي له هو جزء بسيط من الجملة الأولى لهذا الاستكبار ومقارنة ما يحصل لدينا في الكويت هو تطبيق ذلك العنوان ولكن استكبار بعض النواب على قيمة الديمقراطية الكويتية.. وسأتوسع نوعا ما بهذا الموضوع وأقول إننى سأقتبس من اسم كتاب أبو حامد الغزالي (تهافت الفلاسفة).وأضعه بقالب آخر ومسمى مغاير، فما نراه في نوابنا يجبرني على اصدار كتاب وتسميته (تهافت المستجوبين).. فبعض نوابنا يرون أن وقت وعصر الاستجوابات وموضتها قد حان للنيل فقط من رئاسة الشيخ ناصر المحمد وإدارته للحكومة. ولن أدافع عن الحكومة ولا عن المحمد بل فعلا هناك مساوئ في حكومته ولكن لنرى بعينين وليس بعين واحدة ونجعل أهمية الوقت للاصلاح بعين مستقلة..! فلا بد من إعطاء حق الوقت الكافي لناصر المحمد حتى يقوم بالإصلاحات التي ننشدها وننتظرها فكان من المفترض على اقل تقدير أن لا نطالبه بالمستحيل.!ولكن الذي يحصل الآن هو تهافت المستجوبين غير المنطقي وغير المقنع بجميع محاور الاستجوابات التي قدمت إلى هذا اليوم. وما بدا لنا أن كثرة الاستجوابات في وقت واحد وبهذا التسارع غير المفهوم والمحير يكشف لنا أنها مؤامرة بمعنى الكلمة ضد رئيس الحكومة بل ربما ابعد من ذلك فهي مؤامرة وانقلاب على الديمقراطية الكويتية بسبب هذه التصرفات غير المدروسة بحق البلاد والعباد.!المشاهدة: 55
0 التعليقات:
إرسال تعليق