الدعوة قرض بقرض!
كتب:بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
عتقد بأن ادمان القروض أصبح أكثر قوة من ادمان العيوش لدى الكويتيين، وربما لو كان بيد طائر »الزرزور الكويتي« لأخذ قرضاً لعشه كونه عصفوراً مستوطنا ً في الكويت فجميع الأصوات التي تنادي بحل قضية القروض سابقا أصبحت تخفت حبة حبة الى أن وصلت واحد ونص على مقياس ديسبل وذلك بسبب تهافت الكثير من الأعضاء الذين يتراكضون لطرح أفكار لحل هذه القضية وحتى »يرقعوا« بعض تصرفاتهم ومعارضتهم التي هي بالأساس كانت ضد مواطنيهم الذين انتخبوهم، ثم بعد ذلك تقوم بعض الاطراف الحكومية بالضغط على البقية الباقية من النواب التي اشرتهم لكي يعرضوا أفكارها أيضا وحتى يحاول هؤلاء الأعضاء بالنيابة عن الحكومة تخدير المواطنين وفي نفس الوقت تحسين صورتهم المشوهة وبأنهم ساهموا برفع الهم عن المواطن بسبب تلك القروض، والآن أتت تلك الاطراف الملتوية كثعبان لفرض فكرت الحكومة وهي العشرة الآلف دينار لكل مواطن أكمل سن الرشد 21 سنة وألف دينار للقاصر وبشكل قرض بغير فوائد وفترة سداد تمتد لعشر سنوات!
أنا أرى أن الحكومة أصبحت تهوى كلمة»قرض«ومحاولة اغراق الكويتي أكثر وأكثر حتى النخاع بالقروض والديون..فأين العدل بهذا الاقتراح فبدلا أن تجد حلاً جيد يبعد هذا المسمى المشؤوم صراحة وهي كلمة قرض عن الحياة للمواطن الكويتي»زادت الطين بلة« وبدلا أن تشيل الحمل عنه زادته دينا بدين.
الثقافة الجديدة الشنق والاعدام!
قال النائب جمعان الحربش إنه اذا ثبت تورط العليم في مشروع الداو بأمور مشبوهة فليتم اعدامه في ساحة الصفاة، وقد صرح قبله أيضا النائب خلف دميثير عندما كان مستاء من تصرفات زملائه بأن يقوموا بشنق رئيس الحكومة، أنا أرى أن هناك ثقافة جديدة أصبحت تغطي على أفكار الكويتيين ودخيلة على مجتمعنا ولم يكونوا قد تعاملوا مع تلك الألفاظ في كل وقت طوال حياتهم ولم يتساهلوا النعت للآخرين بالاعدام والشنق وكأنها كلمة سهلة وبسيطة. لنركز على الأمر بجدية منذ متى ونحن نتحاور بهذا الشكل عندما نستاء من أمر؟! أسأل النائب الفاضل جمعان الحربش هل هذا الأمر تراه يستحق أن نتكلم فيه بهذه الطريقة الغريبة والتي أصبحت سهلة النطق بألسنتكم ولا تعلمون بأن النائب يؤثر على القاعدة الشعبية في البلاد وتتم مداولتها على ألسنتهم بسهولة من اعلاميين وغيرهم؟ لا نريد أن تحكموا على البشر في كل شيء فالله الحاكم وليس انتم وهناك قضاء في الكويت عادل، والله المستعان.
المشاهدة: 63
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق