سمو رئيس مجلس الوزراء خذها مني.!

أضف تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم


كتب:بدر الناصر

سمو رئيس مجلس الوزراء أتمنى أن يستوقفك ما سـأكتبه لتقرأه في هذا المقال وحتى تستمع لوجهة نظر المواطنين كما سمعت وتسمع وجهة نظر بعض الوزراء الذين يحاولون أن يظللوك في بعض الأمور وبذات في قضية شراء المديونيات وإسقاطها..وسأضع بعض الكلمات والأمور التي تبين لكم جواز بل وجوب شرائها وإسقاطها شرعا وحتى نضعك أمام أمرا إن قبلته ستنال منه الخير الكثير في دنياك وآخرتك وسيكون لها الأثر الطيب على البلاد والعباد .وبما أنكم تمثلون جزء من بيت مال المسلمين بمسمى مختلف ولكن بقاعدة واحده وهي رئاسة مجلس الوزراء فانتم السلطة التي تنفذ وبيدها شؤون أبناء شعبها.!.! فها هو عمر بن عبدالعزيز رحمه الله عندما تولى الخلافة قضى الدين عن المعسرين من بيت مال المسلمين وشملت رعايته أهل السجون فكان ينفق عليهم ويكسوهم ويتعهد مريضهم..!فالإسلام اوجب النفقات على الأقارب الموسرين للمعسرين وخلال خلافته كان تجمع الزكاة وتأتي إليه مبالغ وكميات هائلة.فيقول أعطوا الفقراء والمساكين. فيتحركون ويعطون ويعودون وقد بقى معظم المال لأنه لا يوجد في بلاد المسلمين فقراء ومساكين في عهده!فيقول عمر: إذن جيشوا جيوش المسلمين بهذا المال.فيعودون ويقولون: المسلمين يملكون العالم وجيوشهم مجهزة ولا تحتاج للمال.فيقول إذن من كان عليه دين من المسلمين فاقضوه عنه. ويقضي الديون عن المدينين ويبقى المال.فيقول: من كان عليه دين من أهل الكتاب فاقضوا عنه دينه.فتقضى الديون عن اليهود والنصارى ويبقى جزء من المال.فيقول عمر : من كان من الشباب يريد أن يتزوج فزوجوه من بيت مال المسلمين.وينفق على الشباب ما ينفق ويبقى من أموال الزكاة الكثير.فيقول .اشتروا بهذا المال حبوباً وانثروها على رؤوس الجبال لتأكل الطير من خير المسلمين فيأكل الطير من خير المسلمين طبقاً للأخلاق الإسلامية..!فكان عهده خيرا وبركة على المسلمين وذلك بسبب حرصه الكبير على إدارتها بالشكل السليم فقام بتغيير وزرائه ووضع وزراء آخرين يشرف عليهم ..فكيف لنا ونحن قد انعم الله علينا بالخير فا مساعدة المحتاج والمعسر فهو ستجعل بلدنا تزداد خيرا بفعل الخيرات.!وعندما نتوجه للشيخ الجليل رحمة الله بن باز فقد كان يقرض الكثيرين ويقوم بإرسال رسالة لهم بأنه أسقطها عنهم وقد سئل ذات مره عن أن هنالك من قام بعمل جمعية خيرية تعني بشؤون مال المسلمين وهل يجوز إسقاط ديون المعسرين فأجاب.. لا حرج في أن تقوم بتسديد الدين عن المعسرين بدون إذنهم في أصح قولي العلماء وإن أخذت إذنهم أو وكلوا من يقوم مقامهم في قبض الزكاة من الجمعية وتسليمها لأهل الدين فهو حسن وفيه خروج من الخلاف ولا بد أن تتحرى في ذلك الأشد حاجة من الفقراء الموجودين في البلد والغارمين حتى ينال كل منهم نصيبه فضعوا الدين عن المدينين إما كاملا وهو أزكى وأطيب وبراءة وهي سنة وللمعروف أحفظ أو نصفه وهو دون الأول فمن قضى نصف دينه سقط عنه الباقي وكم من كاسب واحد يعول عددا من الأفواه الجائعة كبّله دينه فلم يستطع القيام بحقوق من تحت يده فوجب على من بيده أمور المسلمين القيام بحقوقهم جميعا .. ويقول الله عز وجل ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ( البقرة : فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ) رواه ابن ماجة لقد حثّنا النبي صلى الله عليه وسلّم في أوّل وصيّته على تنفيس الكرب عن المؤمنين ولا ريب أن هذا العمل عظيم عند الله عظيم في نفوس الناس إذ الحياة مليئة بالمشقات والصعوبات مطبوعة على التعب والكدر وقد تستحكم كربها على المؤمن حتى يحار قلبه وفكره عن إيجاد المخرج وحينها ما أعظم أن يسارع المسلم في بذل المساعدة لأخيه ومد يد العون له والسعي لإزالة هذه الكربة أو تخفيفها وكم لهذه المواساة من أثر في قلب المكروب ومن هنا ناسب أن يكون جزاؤه من الله أن يفرّج عنه كربة هي أعظم من ذلك وأشد إنها كربة الوقوف والحساب وكربة السؤال والعقاب فما أعظمه من أجر وما أجزله من ثواب.!
< أنني اعلم جيدا يا سمو الرئيس لحبكم لهذا الشعب الطيب وعطفكم الأبوي له وهذا الأمر سيكون كما قلت في ميزان حسناتكم فلن نبقى طويلا وسنكون نسيا منسيا ويبقى العمل الصالح الذي سيجعل كل صاحب كربه يدعوا لك ولمن سيكون معك في أقرار مشروع إسقاط الدين عنهم لتفريج كربتهم ولا تنتظر التصويت من قبل أشخاص سيحرمونك الأجر عندما يعللون لك لأسباب واهية حتى لا تسقط الدين عن المعسرين المكروبين فالواحد منهم لا يملك قوت يومه هو وأهله والسبب تلك البنوك التي يعجز اللسان عن وصفها بنوك الطغيان والجبروت وتسلبه راتبه الشهري ولا تدع له شيئا فكيف له أن يعيش ؟! فلا بد التجاوز والتسامح عن المعسرين فإن هذا المعسر سيقع في محنة لنتذكر الفضل العظيم من رب العالمين والجزاء الجزيل الذي أعده الله لمن يسر على الناس في الدنيا يوم يكون بأشد الحاجة إلى يتجاوز المولى عز وجل عنه. ويبقى الأمل بكم يا سمو الرئيس.والله المستعان

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.