حتى لا يحزن البدون
Thursday, 02 April 2009
بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com
بينما كنت جالسا وحدي في غرفتي التي اعتبرها كاتمة جنوني، فكرت بموضوع البدون وموضوع الجنسية، فوجدت أن كثيرا منهم ينزعج بمجرد ذكر هذه الكلمة أمامه ومفهومها كصفة تطلق عليهم! وبعد البحث وجدت أن الجنسية الكويتية لا تطلق على الشخص بمجرد استلامه ورقة شهادة الجنسية ولكنها تعطى للذي يعرف ما معنى كلمة أنا كويتي!
ولو بحثنا التاريخ جيدا فسنجد أن قبل سنة 1959 لم يكن أحد ممن يعيش على هذه الأرض يملك ورقة شهادة الجنسية أي أن كل من كان يعيش في هذه الحقبة كانت تطلق عليه صفة »بدون« لأنه لم يكن يملك ما أشرت إليه وهي حبيبتي الجنسية.
ومن هنا نقول إن الفقراء والتجار والبدو والحضر والسنة والشيعة واليهود والمسيحيين أهل الكويت الأوائل كانوا »بدون« لا يملكون ورقة أو إثبات جنسية.
فهل فكر من حارب الحكومة عندما قامت بتجنيس فئة من البدون في الآونة الأخيرة وأولهم حبيبي النائب السابق - إن شاء الله ما يرد- مسبب أزمة الجناسي التي حدثت في الآونة الأخيرة بانه أيضا كان من البدون في السابق لكنهم طرقوا عليهم الباب و أعطوهم الجنسية لأنهم كانوا لا يملكونها وهذا دليل قاطع على انه من البدون!
أتعبتني خطرفة قلمي من تمييز مسمى البدون فهل هم بدون لأنهم لا يملكون شهادة جنسية؟ أم سموهم بدون لأنهم بدون حقوق أو بدون لسان أو بدون ناصر أو مؤيد؟
حاولت أن أجد سبب تسميتهم بدون في جميع الكتب العربية والأجنبية وحتى السماوية فلم أجد السبب! ولكن ما وجدته بعد السؤال واللقافة أنهم اكتسبوا هذا الاسم لعدم حصولهم على شهادة جنسية تثبت أنهم كويتيون، وأيضا لأنه ليس لديهم مؤرخ يسرد حكايتهم بالشكل الصحيح بينما يوجد في المقابل من يسومهم سوء العذاب ويحرمهم ويعيبهم ويمنعهم حتى من شرع الرحمن الذي ارتضاه لجميع البشر كافة وهو الزواج، ولذلك أقول للبدون لا تزعلون كل من على الأرض كان بدون من أول أبونا ادم عليه السلام وحتى آخر شخص ولد في سنة 1959 حتى الشيوخ يمكن ان اصفهم بالبدون ليس من باب السخرية فهم حكامنا وولاة أمرنا ولكن هي حقيقة صفة كانت تطلق على الجميع في تلك الحقبة.
والمقصد أيضا أن نلفت انتباه الصباحيين لحل هذه المشكلة لأنهم هم القادرون على حلها اكثر من غيرهم بما يملكونه من قلب كبير وعيون ساهرة منتبهة على كل من يعيش في هذا البلد وتحت مظلتهم الدائمة بإذن الله.
وأخيرا أقول للمغرضين والعزال و»زليغة الوايرات« إن كلامي هذا صورة من صور الديمقراطية التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لشيوخنا وهم بدورهم طبقوها على ارض الواقع والدليل جرأة حفاة الديمقراطية على رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد التي انحل بسببها مجلس الأمة السابق واعذروني يا شيوخ الكويت وأولهم من أعطاني الحرية لكتابة هذه المقالة بو محمد صاحب الجريدة الشيخ صباح المحمد. والله المستعان.
حكمة:
البدون بدون من قبل 1959.
المشاهدة: 124
التعليقات (2)
أضيف بواسطة كويتي بدون
أشكرك ياأخ بدر على هذه المقاله التي تفسر معنى كلمة بدون وما مدى تأثيرها علينا نفسيا فشكرا لك على كل مقاله تتعلق بفئتنا البدون ومنها للأعلى يبوناصر .
الكويت
أضيف بواسطة مواطن,
امس على صفحات الجرايد خبر يقول ان بدون دهس واحد فلسطيني لان لافلسطيني كان يقوله يا البدون """""""""لكم الله يا البدون من هلكلمة واثرها
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق