إنفلونزا الخنازير سببها منفذ السالمي

أضف تعليق
بدر الناصر
bader-nasser@hotmail.com

دول العالم بأسره أصبحت تضع كل المعدات والتجهيزات منذ أول حالة في‮ ‬العالم وقامت باستنفار‮ ‬غير طبيعي‮ ‬أشبه بحالة الحروب،‮ ‬وأغلقت حدودها مؤقتا حتى‮ ‬يتسنى لها بدء عملية تشغيل الأجهزة لكشف حامل هذا الفيروس الوبائي‮. ‬كما هو معروف وبديهي‮ ‬فإن مثل تلك الأمور تكون وسيلة حماية من الدرجة الأولى لتلك البلاد من دخول الأمراض المعدية،‮ ‬وهو‮ ‬ينطبق على دولنا أيضا،‮ ‬لأننا جزء من هذا العالم‮ ‬وهذا أيضا،‮ ‬موجود في‮ ‬شريعتنا الإسلامية،‮ ‬فقد نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الخروج من أي‮ ‬مدينة موبوءة أو دخولها‮. ‬ونحن في‮ ‬الكويت وخصوصا الجهات المعنية لحماية البلد من هذا الوباء‮ »‬نايمين بالعسل‮« ‬وكأن الأمر لا‮ ‬يعنيهم،‮ ‬ولم‮ ‬يصنفوا هذا الوباء العالمي‮ ‬في‮ ‬قائمة الأخطار المميتة لشعبها ومن عليه،‮ ‬فهل‮ ‬يعقل أن تظل المنافذ الحدودية(السالمي‮)‬على وجه التحديد بلا عيادة طبية ولا أجهزة للفحص رغم تفاقم مرض إنفلونزا الخنازير وإعلان انتشاره في‮ ‬البلد بأعداد تتزايد كل‮ ‬يوم؟‮! ‬وما أفادني‮ ‬به احد الإخوة قبل‮ ‬يومين بأنه خلال عودته من المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر الحدود البرية لم‮ ‬يواجه أي‮ ‬عملية فحص في‮ ‬منفذ السالمي‮. ‬ولولا حماية الله سبحانه وقيامه بأخذ‮ (‬تطعيم)لعائلته قبل الدخول ربما ستكون نهاية عودته في‮ ‬مستشفى الأمراض السارية عافانا وعافاكم الله‮!‬
نحن وفي‮ ‬كل ليلة تمر نكتشف أربع أو ست حالات جديدة دون الانتباه من المسؤولين لأحد الأسباب التي‮ ‬تم‮ ‬من خلالها دخول هذا الوباء للبلد وهو منفذ السالمي‮ ‬المتقاعس عن فرض السيطرة على المرض والحيلولة دون‮ ‬احتوائه بمساعدة بقية المنافذ،‮ ‬كما أن الحجر الصحي‮ ‬الموجود في‮ ‬المنفذ هو فقط للحيوانات التي‮ ‬تدخل البلاد وتغادر مع ملاكها،‮ ‬وفي‮ ‬الحقيقة فإن العاملين في‮ ‬المنفذ‮ ‬يجب مساعدتهم ووضع الطرق الجيدة لحمايتهم خصوصا أن احتكاكهم‮ ‬يكون مباشراً‮ ‬مع المغادرين والقادمين‮.‬
تساؤل‮ ‬يجب على المسؤولين الإجابة عنه خلال ساعة من نشر المقالة،‮ ‬فالأمر خطير جدا ولذلك فلا تلوموا أي‮ ‬نائب إن فكر في‮ ‬استجواب للحكومة بسبب هذا الإهمال والتسيب وبعدها تقولون إنهم نواب تأزيم والله المستعان‮.‬

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.