من الصعب على المرء أن يتخيل المتسولين في مجتمعات الوفرة التي تميز الكويت ومنطقة الخليج بشكل عام. فالكل في هذه الدول يفترض أنه يعمل بل ويتقاضى عن عمله ما يضمن له مستوى معيشيًّا معقولا، ومع ذلك تبدو ظاهرة التسول إحدى الظواهر اللافتة في الشوارع ومراكز التسوق بل الأماكن العامة أيضًا. وإذا كان مشهد المتسولين صار طبيعيًا طوال العام فإنه خلال شهر رمضان تتواجد فيه بكثره وتتزايد في كل مكان حتى أصبح الشهر الكريم هو موسم الهجرة للتسول!.والمتسول في الخليج ليس شخصًا رثًّا مهلهل الثياب.. معاقًا أو كهلا لا يقدر على العمل، لكنه -في العادة- شاب تفوح منه رائحة العطر، يدق باب بيتك أو سيارتك عندما تكون خارج المنزل بالقرب من احد البنوك او احد المجمعات وحجج المتسولين تتناسب وشكلهم المبتكر؛ فهي دائمًا أزمة عارضة؛ فمرة مواطن خليجي سُرقت نقوده يطلب العون حتى يعود إلى بلده، ومرة أخرى سيدة تدعي أن أمها ترقد في المستشفي تحتاج العلاج. والمفاجأة أن معظمهم جاءوا في زيارة بغرض التسول يحملون صفة رجل أعمال، ودفعوا عدة آلاف بعملات بلادهم ثمنًا لتأشيرة الزيارة وتذاكر الطيران والإقامة من أجل شهر أو شهرين للتسول!.لا شك أن الحديث عن المتسولين، ومحاولة كشف حقيقة دوافعهم من التسول محكوم عليها بالفشل؛ فالكذب هو لسان حال الجميع -نساء ورجالا-، وليس بإمكان أحد إقناع أحدهم بالصدق سوى رجال الشرطة الذين تتكشف كل الحقائق أمامهم بعد أن يقع المتسول في قبضتهم. إذا كنا فشلنا في اكتشاف حقيقة المتسولين، فمحاضر وضبطيات الشرطة تبرهن على أفعالهم، وتكشف على ألسنتهم تفاصيل نشاطهم وأساليبه و انتشار الظاهرة بشكل خطير، يحتم مكافحتها ولكن بطرق لا بد ان تكون سليمة مبنيه على مخافة الله بعقوبتهم أن كانوا فعلا محتاجون.! مشيرًا إلى أن بعضها كشف عن مفاجآت خطيرة؛ حيث بينت التحقيقات أن معظمهم يدخلون الخليج تحت ستار السياحة وبمهنة رجال أعمال، وبعضهم يأتي في مجموعات محترفة التسول تقصد البلاد في المواسم، وبخاصة شهر رمضان المبارك، الذي يحث المسلمين على الإحسان ومساعدة الفقراء والمحتاجين.ولكن انا لا انفى بأن هنالك الكثير من هم بحاجة ماسة للمال ويصعب عليهم كسب الرزق لوجود كبار سن ومسنين او سيدة لاتقدر على العمل بسبب قلة الوظائف او ابناء معاقين تصعب عليهم كثيرا البحث والقدره على كسب الرزق دون الحاجة الى(التسول)فأتمنى من بيت الزكاة او اللجان الخيرية الموجوده في البلاد ان تهتم بهؤلاء فهم الاكثر حاجه للزكاة والصدقة فلا داعي بأن يلتفتوا الى الخارج لابد البدأ بالقريبين فيوجد لدينا ما (يشيب له الرأس)من اناس جعلتهم الحاجه الماسه للعيش بأن يتجهوا لطريق التسول واتمنى من كل قلبي ان (يستنفر)بيت الزكاة واللجان الخيرية الكثيرة الموجوده في البلاد بتركيز صدقاتها والاموال التي يتصدق بها الكويتين وغيرهم من اصحاب الايادي البيضاء بالتوجه للشوارع والبحث عن هؤلاء المحتاجون ولا بد ان تضع خطه لمعرفة صدق من وجدوه يتسول.!فأن كان من المحتاجين بالمعنى الحقيقي والملموس وبعد البحث عن حالته والتأكد بأن يقوموا بكفالتهم للعيش الكريم وإعطائهم المال الكافي الذي يساعدهم على الحياة الكريمة .!فنحن لن ننصر الا بفقرائنا والمحتاجون فلا نريد ان نسلط الضوء في الخارج وننسى الذين في الداخل فلدينا من المحتاجون مايكفي (لنحليل )الاموال التي تسقط في ايدي اللجان الخيرية وبيت الزكاة على وجه الخصوص ..ومني الى اصحاب القرار ان يبدأو بنصرت الفقراء في داخل البلاد.يا اخواني واخواتي أن الإسلام يحثنا على العطاء والتصدق وعدم نَهْر الفقراء والمحتاجين وكما قال الله -عز وجل:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا)صدق الله العظيم وقد حدد الله الفئات التي يجب أن تُقدم لهم زكاة الأموال، وتغنيهم عن السؤال، وقال في الوقت الذي يوجب الإسلام الزكاة على الأغنياء يحض القادرين على الصدقات، ويجزل العطاء للمنفقين وعلى من يقوم بأسلوب (التسول وهو في غنى وليس بحاجة ماسه لهذا الامر ان يتقى الله سبحانه وتعالى ولا يجعل من اخوانه المحتاجين(شماعه)من قبل البعض بأن يقولوا انه لا يوجد لدينا محتاجين بل(نصابين)فقد منع في الوقت نفسه التسول والسؤال إلا في حالات الضرورة؛ فقد بين -عليه الصلاة والسلام- في أحاديثه الشريفة أن السؤال لا يجوز إلا لذي فقر مُدقِع، أو غُرمٍ مُفجع، أو دم مُوجع، وأن الذي يسأل من غير حاجة يأتي يوم القيامة وليس في وجهه لحم.!وأضاف الى ذلك أن "منع التسول مسؤولية المسئولين، وهم كل شخص تمتد إليه يد السائل؛ فعليهم أن يقدموا يد العطاء لمساعدة هذا المحتاج إذا اتضح أنه بالفعل بحاجة إلى مساعدة.. أما إذا أدركوا كذبه ومقاصده من التسول؛ فعليهم إسداء النصح والإرشاد إليه ودعوته إلى البحث عن عمل، وتبيان خطورة مهنة التسول ومدى تحريم الإسلام لها.اما إذا اختلط الأمر على الإنسان، ولم يعد مدركًا صدق السائل من كذبه؛ فعليه أن يعطيه القليل؛ فإن كان محتاجا كفاه القليل، وإن لم يكن صادقًا وليس بحاجة فلن يكون ذلك القليل مستحقًّا للأسف والندم.وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه "مر رجل شاب على النبي، يحمل فأسه منطلقًا إلى عمله، فقال أحد الصحابة: لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال النبي -عليه السلام-: "إن كان خرج يسعى على أبوين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على صغار فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء وسمعة فهو في سبيل الشيطان".أن الحضارة الإسلامية ترتقي بالإنسان، والمسلم عزيز بدينه وعقيدته؛ لقوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" فالإنسان مكرم بما ضمن الله له من رزق إذا ما أخذ بأسباب العمل الجاد والسعي في طلبه. وأوضح أنه يجب أن نعلم أن الشرع الحنيف يرفض كل ظاهرة سلبية تخدش كرامة الإنسان المسلم، وظاهرة التسول تُعد إحدى الظواهر السلبية التي تهدر كرامة الإنسان، ومن هنا فإنه يجب عليه أن يصون نفسه، ويحفظ كرامته، وأن يسعى في الأرض طلبا للرزق، ولا يستسهل الحصول عليه من التسول الذي يسيء له وللدين الإسلامي الحنيف
اللجان الخيرية والتسول في الكويت..!
من الصعب على المرء أن يتخيل المتسولين في مجتمعات الوفرة التي تميز الكويت ومنطقة الخليج بشكل عام. فالكل في هذه الدول يفترض أنه يعمل بل ويتقاضى عن عمله ما يضمن له مستوى معيشيًّا معقولا، ومع ذلك تبدو ظاهرة التسول إحدى الظواهر اللافتة في الشوارع ومراكز التسوق بل الأماكن العامة أيضًا. وإذا كان مشهد المتسولين صار طبيعيًا طوال العام فإنه خلال شهر رمضان تتواجد فيه بكثره وتتزايد في كل مكان حتى أصبح الشهر الكريم هو موسم الهجرة للتسول!.والمتسول في الخليج ليس شخصًا رثًّا مهلهل الثياب.. معاقًا أو كهلا لا يقدر على العمل، لكنه -في العادة- شاب تفوح منه رائحة العطر، يدق باب بيتك أو سيارتك عندما تكون خارج المنزل بالقرب من احد البنوك او احد المجمعات وحجج المتسولين تتناسب وشكلهم المبتكر؛ فهي دائمًا أزمة عارضة؛ فمرة مواطن خليجي سُرقت نقوده يطلب العون حتى يعود إلى بلده، ومرة أخرى سيدة تدعي أن أمها ترقد في المستشفي تحتاج العلاج. والمفاجأة أن معظمهم جاءوا في زيارة بغرض التسول يحملون صفة رجل أعمال، ودفعوا عدة آلاف بعملات بلادهم ثمنًا لتأشيرة الزيارة وتذاكر الطيران والإقامة من أجل شهر أو شهرين للتسول!.لا شك أن الحديث عن المتسولين، ومحاولة كشف حقيقة دوافعهم من التسول محكوم عليها بالفشل؛ فالكذب هو لسان حال الجميع -نساء ورجالا-، وليس بإمكان أحد إقناع أحدهم بالصدق سوى رجال الشرطة الذين تتكشف كل الحقائق أمامهم بعد أن يقع المتسول في قبضتهم. إذا كنا فشلنا في اكتشاف حقيقة المتسولين، فمحاضر وضبطيات الشرطة تبرهن على أفعالهم، وتكشف على ألسنتهم تفاصيل نشاطهم وأساليبه و انتشار الظاهرة بشكل خطير، يحتم مكافحتها ولكن بطرق لا بد ان تكون سليمة مبنيه على مخافة الله بعقوبتهم أن كانوا فعلا محتاجون.! مشيرًا إلى أن بعضها كشف عن مفاجآت خطيرة؛ حيث بينت التحقيقات أن معظمهم يدخلون الخليج تحت ستار السياحة وبمهنة رجال أعمال، وبعضهم يأتي في مجموعات محترفة التسول تقصد البلاد في المواسم، وبخاصة شهر رمضان المبارك، الذي يحث المسلمين على الإحسان ومساعدة الفقراء والمحتاجين.ولكن انا لا انفى بأن هنالك الكثير من هم بحاجة ماسة للمال ويصعب عليهم كسب الرزق لوجود كبار سن ومسنين او سيدة لاتقدر على العمل بسبب قلة الوظائف او ابناء معاقين تصعب عليهم كثيرا البحث والقدره على كسب الرزق دون الحاجة الى(التسول)فأتمنى من بيت الزكاة او اللجان الخيرية الموجوده في البلاد ان تهتم بهؤلاء فهم الاكثر حاجه للزكاة والصدقة فلا داعي بأن يلتفتوا الى الخارج لابد البدأ بالقريبين فيوجد لدينا ما (يشيب له الرأس)من اناس جعلتهم الحاجه الماسه للعيش بأن يتجهوا لطريق التسول واتمنى من كل قلبي ان (يستنفر)بيت الزكاة واللجان الخيرية الكثيرة الموجوده في البلاد بتركيز صدقاتها والاموال التي يتصدق بها الكويتين وغيرهم من اصحاب الايادي البيضاء بالتوجه للشوارع والبحث عن هؤلاء المحتاجون ولا بد ان تضع خطه لمعرفة صدق من وجدوه يتسول.!فأن كان من المحتاجين بالمعنى الحقيقي والملموس وبعد البحث عن حالته والتأكد بأن يقوموا بكفالتهم للعيش الكريم وإعطائهم المال الكافي الذي يساعدهم على الحياة الكريمة .!فنحن لن ننصر الا بفقرائنا والمحتاجون فلا نريد ان نسلط الضوء في الخارج وننسى الذين في الداخل فلدينا من المحتاجون مايكفي (لنحليل )الاموال التي تسقط في ايدي اللجان الخيرية وبيت الزكاة على وجه الخصوص ..ومني الى اصحاب القرار ان يبدأو بنصرت الفقراء في داخل البلاد.يا اخواني واخواتي أن الإسلام يحثنا على العطاء والتصدق وعدم نَهْر الفقراء والمحتاجين وكما قال الله -عز وجل:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا)صدق الله العظيم وقد حدد الله الفئات التي يجب أن تُقدم لهم زكاة الأموال، وتغنيهم عن السؤال، وقال في الوقت الذي يوجب الإسلام الزكاة على الأغنياء يحض القادرين على الصدقات، ويجزل العطاء للمنفقين وعلى من يقوم بأسلوب (التسول وهو في غنى وليس بحاجة ماسه لهذا الامر ان يتقى الله سبحانه وتعالى ولا يجعل من اخوانه المحتاجين(شماعه)من قبل البعض بأن يقولوا انه لا يوجد لدينا محتاجين بل(نصابين)فقد منع في الوقت نفسه التسول والسؤال إلا في حالات الضرورة؛ فقد بين -عليه الصلاة والسلام- في أحاديثه الشريفة أن السؤال لا يجوز إلا لذي فقر مُدقِع، أو غُرمٍ مُفجع، أو دم مُوجع، وأن الذي يسأل من غير حاجة يأتي يوم القيامة وليس في وجهه لحم.!وأضاف الى ذلك أن "منع التسول مسؤولية المسئولين، وهم كل شخص تمتد إليه يد السائل؛ فعليهم أن يقدموا يد العطاء لمساعدة هذا المحتاج إذا اتضح أنه بالفعل بحاجة إلى مساعدة.. أما إذا أدركوا كذبه ومقاصده من التسول؛ فعليهم إسداء النصح والإرشاد إليه ودعوته إلى البحث عن عمل، وتبيان خطورة مهنة التسول ومدى تحريم الإسلام لها.اما إذا اختلط الأمر على الإنسان، ولم يعد مدركًا صدق السائل من كذبه؛ فعليه أن يعطيه القليل؛ فإن كان محتاجا كفاه القليل، وإن لم يكن صادقًا وليس بحاجة فلن يكون ذلك القليل مستحقًّا للأسف والندم.وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه "مر رجل شاب على النبي، يحمل فأسه منطلقًا إلى عمله، فقال أحد الصحابة: لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال النبي -عليه السلام-: "إن كان خرج يسعى على أبوين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على صغار فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء وسمعة فهو في سبيل الشيطان".أن الحضارة الإسلامية ترتقي بالإنسان، والمسلم عزيز بدينه وعقيدته؛ لقوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" فالإنسان مكرم بما ضمن الله له من رزق إذا ما أخذ بأسباب العمل الجاد والسعي في طلبه. وأوضح أنه يجب أن نعلم أن الشرع الحنيف يرفض كل ظاهرة سلبية تخدش كرامة الإنسان المسلم، وظاهرة التسول تُعد إحدى الظواهر السلبية التي تهدر كرامة الإنسان، ومن هنا فإنه يجب عليه أن يصون نفسه، ويحفظ كرامته، وأن يسعى في الأرض طلبا للرزق، ولا يستسهل الحصول عليه من التسول الذي يسيء له وللدين الإسلامي الحنيف
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
0 التعليقات:
إرسال تعليق