القاتل أعمى.. والمقتول أعمى.. والشاهد أعمى.!

أضف تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم

كتب:بدر الناصر

روى عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال(ما من يوم ولا ليلة ولا شهر ولا سنة إلا والذي قبله خير منه)ويقول سمعت ذلك من نبيكم عليه الصلاة والسلام.!وكانت ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم(العضباء) لا تسبق فجاء أعرابي فسبقها فشق ذلك على الصحابة رضي الله عنهم فقال الرسول الكريم(إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه).!
<
الآن وبعد أن اختار الشعب كل من يمثلهم في المجلس الحالي وبعد كل تلك الفترة أصبحوا يشعرون أن اختيارهم لم يكن صائبا.!هل إلى هذه الدرجة أصبحنا لا نعي خطورة ما نقوم به عند اختيارنا أشخاص يقومون بحفظ حقوقنا إلا متأخرا؟! أنا لن ألوم المواطن بل ألوم الدولة التي هيئة لدخول هؤلاء الأشخاص في أماكن ليس هم أهلا لها وهي من ساعدتهم عندما غضت الطرف عنهم أثناء قيامهم بأمور كانت خارجة عن القانون من فرعيات ومؤامرات وشتم الحكومة بنفسها في ندواتهم وشراء أصوات..!لكن أيصح أن نشتم ونضطهد ديمقراطيتنا إلى هذا الحد حين يكون الأمر من صنع أيدينا؟!إذا لماذا لا نجعل الأمر واقعا ونقول (ما نبي مجلس أمه) ولا نريد ممثلين للشعب الذين هم فعلا ممثلين ولكن لادوار(النفاق).! فبعضهم لم نراه منذ نجاحه إلا عندما تم رفع الاستجواب وكأنه خائف من حل المجلس ولا يريد انتهاء فترة وجوده في المجلس قبل(لهمدت الحلوى)كلها فأصبحوا كأنهم (ثعابين)كانت نائمة و استيقظت على أجراس الخطر من الفريسة.!هؤلاء النواب الممثلون كانوا قبل الانتخابات في ندواتهم يهاجمون الحكومة بشراسة ولم يسلم أحدا من شتمهم له ولم يجعلوا أي سلبية(صغيره) في وزارة الدولة إلا ووصفوها بلفساد وانه هو المخلص والمنقذ لنا لكي ينتشل هذه الوزارة وتلك من هذا الفساد المزعوم.!والآن نراه يخرج رأسه من (حفرته) بعد سبات عميق ويدافع عن تلك الحكومة التي لم يبقي كلمة إلا وقالها ضدها أثناء ندواته.! هل يا ترى عندما شعر بالخطر من حل المجلس يحاول كسب رضا الحكومة من اجل (حجز كرسي) في وزارة ما؟!بعد أن علم هو بأنه لو يشتري ويسب الحكومة (ويبح صوته) ويفعل ما فعل لن يشتم رائحة النجاح مره أخرى بعد أن كشف نفسه لناخبيه بأنه(نصاب) من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف. !هذا النائب القاتل(أعمى)و لن يرى النجاح.. والمواطن الشاهد أيضا(أعمى)ولن يرى الفائدة من وراء هؤلاء النواب.. والوطن المقتول وسيكون(أعمى)و لن يرى الفائدة له في المستقبل من الجميع إن كان الاختيار في الأصل(خطأ).!
أنني فعلا أشكوى الزمان بما يفعله بنا و أشكوى انقلابه بأهله ولكن علينا الصبر على المكارة.والله المستعان.
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم...والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضه..بعضا ليدفع معورا عن معور
حلف الزمان ليأتين بمثلهم..حنثت يمينك يا زمان فكفر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.